6555 حدثنا محمد بن أبي غسان ، قال : حدثـنا مكي بن عبد الله الرعيني ، قال : حدثـنا ، عن سفيان بن عيينة أبي الزبير ، عن جابر قال : من أرض جعفر بن أبي طالب الحبشة ، تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 287 ] خجل إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه ، وقال له : " يا حبيبي ، أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي ، وخلقت من الطينة التي خلقت منها ، ياحبيبي حدثني عن بعض عجائب أرض الحبشة " قال : نعم ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، بينا أنا قائم في بعض طرقها ، إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل ، وأقبل شاب يركض على فرس له ، فزحمها ، وألقى المكتل عن رأسها ، فاستوت قائمة ، وأتبعته البصر ، وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه ، فاقتص للمظلوم من الظالم . قال جابر : فنظرت إلى رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وإن دموعه لتنحدر على عينيه مثل الجمان ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . لا قدس الله أمة لا يأخذ المظلوم حقه من الظالم ، غير متعتع
" لم يرو هذا الحديث عن لما قدم إلا سفيان بن عيينة مكي بن عبد الله الرعيني " .