الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
576 حدثنا عبد الله بن محمد بن الأشعث أبو الدرداء بمدينة الطرسوس ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيدة ، حدثنا أبي ، حدثنا الجراح بن مليح ، عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ، عن غيلان بن جامع ، عن يعلى بن عطاء ، عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي ، عن أبيه رضي الله عنه قال : " حججت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة ، فصليت معه صلاة الفجر بمنى ، فلما فرغ من صلاته إذا رجلان خلف الناس لم يصليا مع الناس ، فقال : علي بالرجلين ، فجيء بهما ترعد فرائصهما ، فقال : أما صليتما معنا ؟ ، فقالا : يا رسول الله ، إنا كنا صلينا في رحالنا وظننا أن لا ندرك الصلاة ، قال : فلا تفعلوا ، إذا صليتما في رحالكما ثم أدركتما الصلاة فصليا تكون لكما نافلة ، فقال أحدهما : استغفر لي يا رسول الله ، فقال : اللهم اغفر له ، فازدحم الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنا يومئذ كأشب الرجال وأقواهم ، فزاحمت الناس حتى أخذت بيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضعتها على صدري ، فلم أر شيئا كان أبرد ولا أطيب من يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " . لم يروه عن غيلان إلا ابن ذي حماية .

التالي السابق


الخدمات العلمية