الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            13054 - وعن أنس بن مالك قال : كان الأوس والخزرج حيين من الأنصار ، وكان بينهما عداوة في الجاهلية ، فلما قدم عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب ذلك ، وألف الله بين قلوبهم ، فبينا هم قعود في مجلس لهم ، إذ تمثل رجل من الأوس ببيت فيه هجاء الخزرج ، وتمثل رجل من الخزرج ببيت فيه هجاء الأوس ، فلم يزل هذا يتمثل ببيت ، وهذا يتمثل ببيت ، حتى وثب بعضهم إلى بعض ، وأخذوا أسلحتهم وانطلقوا للقتال . فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الحي ، فجاء مسرعا قد حسر عن ساقيه ، فلما رآهم ناداهم : ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) حتى فرغ من الآيات ، فوحشوا بأسلحتهم فرموا بها ، واعتنق بعضهم بعضا يبكون .

                                                                                            رواه الطبراني في الصغير ، وفيه غسان بن الربيع وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية