35 - 12 - باب ذكر نبي الله أيوب عليه السلام .
13800 عن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنس بن مالك أيوب كان في بلائه ثماني عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلان من إخوانه ، كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان إليه ، فقال أحدهما لصاحبه : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد . قال صاحبه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف الله عنه . فلما راحا إليه ، لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، قال إن نبي الله أيوب : ما أدري ما تقول ، إلا أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله ، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما ، كراهية أن يذكر الله إلا في حق . قال : وكان يخرج إلى حاجته ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، وأوحي إلى أيوب في مكانه أن ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب ) فاستبطأته فتلقته ينتظروا ، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان ، فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ ووالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به مذ كان صحيحا منك . قال : فإني أنا هو . وكان له أندران : أندر للقمح وأندر للشعير ، فبعث الله سحابتين ، فلما كانت إحداهما على أندر القمح فرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض " . رواه أبو يعلى ، ورجال والبزار البزار رجال الصحيح .