36 - 3 - باب في أول أمره وشرح صدره أيضا - صلى الله عليه وسلم . 
 13841 عن  عتبة بن عبد  أنه حدثهم أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم  [ ص: 222 ] فقال : كيف كان أول شأنك يا رسول الله ؟ فقال : " كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر   ، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا فقلت : يا أخي اذهب فائتنا بزاد من عند أمنا . فانطلق أخي ومكثت عند البهم ، فأقبل طائران أبيضان كأنهما نسران ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم . فأقبلا يبتدراني ، فأخذاني فبطحاني إلى القفا ، فشقا بطني ثم استخرجا قلبي ، فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين ، فقال أحدهما لصاحبه : ائتني بماء ثلج . فغسلا به جوفي ، ثم قال : ائتني بماء برد . فغسلا به قلبي ، ثم قال : ائتني بالسكينة . فدارها في قلبي ، ثم قال أحدهما لصاحبه : حصه فحصه ، وختم عليه بخاتم النبوة "  . - وفي رواية : " واختم عليه بخاتم النبوة - قال أحدهما لصاحبه : اجعله في كفة ، واجعل ألفا من أمته في كفة . فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخر علي بعضهم ، فقال : لو أن أمته وزنت به لمال بهم . فانطلقا وتركاني قد فرقت فرقا شديدا ، ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت ، فأشفقت علي أن يكون البأس بي ، فقالت : أعيذك بالله . فرحلت بعيرا لها فجعلتني - أو فحملتني - على الرحل وركبت خلفي ، حتى بلغنا إلى أمي ، فقالت : أديت أمانتي وذمتي . فحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك ، قالت : إني رأيت خرج مني نور أضاءت له قصور الشام   "  . رواه أحمد   والطبراني  ، ولم يسق المتن ، وإسناد أحمد  حسن . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					