13843 وعن  أبي بن كعب  ، أن  أبا هريرة  كان جريئا على أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء لا يسأله عنها غيره ، فقال : يا رسول الله ، ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟  فاستوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا وقال : " لقد سألت  أبا هريرة  ، إني لفي صحراء ابن عشر سنين وأشهر ، وإذا بكلام فوق رأسي ، وإذا برجل يقول لرجل : أهو هو ؟ قال : نعم . فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط ، وأرواح لم أجدها من خلق قط ، وثياب لم أرها على أحد قط ، فأقبلا إلي يمشيان ، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي ، لا أجد لأخذهما مسا ، فقال  [ ص: 223 ] أحدهما لصاحبه : أضجعه . فأضجعاني بلا قصر ولا هصر ، فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره . فهوى أحدهما إلى صدري ففلقها فيما أرى بلا دم ولا وجع ، فقال له : أخرج الغل والحسد . فأخرج شيئا كهيئة العلقة ، ثم نبذها فطرحها ، فقال له : أدخل الرحمة والرأفة . فإذا مثل الذي أخرج شبيه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال : اغد واسلم . فرجعت بها أغدو بها رقة على الصغير ورحمة على الكبير  " . رواه عبد الله  ، ورجاله ثقات وثقهم ابن حبان . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					