4194 وعن حصين بن وحوح طلحة بن البراء ، لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يا رسول الله ، مرني بأمرك ولا أعصي لك أمرا ، قال : فعجب لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام ، فقال له عند ذلك : " اذهب فاقتل أباك " ، قال : فذهب موليا يفعل ، فدعاه فقال : " أقبل ; فإني لم أبعث بقطيعة الرحم " ، فمرض طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت ، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه ، وعجلوا " ، فلم يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بني سالم بن عوف حتى توفي ، وجن عليه الليل ، فكان مما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل ، ولا تدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني أخاف اليهود أن تصاف في سنتي ، فقال : " وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه [ ثم رفع يديه ] طلحة تضحك إليه ويضحك إليك " اللهم الق . أن
قلت : عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره .
رواه في الكبير ، وإسناده حسن . الطبراني