الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4194 وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء ، لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يا رسول الله ، مرني بأمرك ولا أعصي لك أمرا ، قال : فعجب لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام ، فقال له عند ذلك : " اذهب فاقتل أباك " ، قال : فذهب موليا يفعل ، فدعاه فقال : " أقبل ; فإني لم أبعث بقطيعة الرحم " ، فمرض طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت ، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه ، وعجلوا " ، فلم يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بني سالم بن عوف حتى توفي ، وجن عليه الليل ، فكان مما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل ، ولا تدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني أخاف اليهود أن تصاف في سنتي ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه [ ثم رفع يديه ] فقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك " .

                                                                                            قلت : عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وإسناده حسن .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية