الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4398 - وعن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بالعقيق فأسلم وحسن إسلامه وقال : يا رسول الله ، إني أحب أن تبعث إلى قومي تدعوهم إلى الإسلام ، وأن تكتب لي كتابا إلى قومي عسى الله أن يهديهم . فقال لمعاوية : اكتب له ، فكتب [ له ] : " بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى الأقيال من حضرموت بإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والصدقة على التيعة ، والتيمة ، وفي السيوب الخمس ، وفي البعل العشر ، لا خلاط ولا وراط ، ولا شغار ولا شناق ، ولا جنب ، ولا جلب به ، ولا يجمع بين بعيرين في عقال ، من أجبى فقد أربى ، وكل مسكر حرام " .

                                                                                            وبعث إليهم زياد بن لبيب الأنصاري .

                                                                                            أما الخلاط : فلا يجمع بين الماشية .

                                                                                            وأما الوراط : فلا يقومها بالقيمة .

                                                                                            وأما الشغار : فيزوج الرجل ابنته ، وينكح الآخر ابنته بلا مهر .

                                                                                            والشناق : أن يعقلها في مباركها .

                                                                                            والإجباء : أن تباع الثمرة قبل أن تؤمن عليها العاهة .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه بقية ولكنه مدلس ، وهو ثقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية