الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5583 وعن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة ، وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا ; إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى ، فسابقه فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات ، وثم تله للجبين ، وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره ، فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه ، فنودي من خلفه : أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فالتفت إبراهيم ، فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين . قال ابن عباس : لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش قال : ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى الجمرة القصوى ، فعرض له الشيطان ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب . ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى منى . قال : هذا منى . قال يونس : هذا مناخ الناس ، ثم أتى به جمعا فقال : هذا المشعر الحرام . ثم ذهب به إلى عرفة . قال ابن عباس : هل تدري لم سميت عرفة ؟ قلت : لا . قال : إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم عرفت ؟ - قال يونس : هل عرفت ؟ - قال : نعم . قال ابن عباس : فمن ثم سميت عرفة . ثم قال : هل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت : وكيف كانت ؟ قال : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رءوسها ، ورفعت له القرى ، فأذن في الناس بالحج .

                                                                                            رواه أحمد والطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية