8 - 43 - باب . فضل الحج
5648 عن قال : ابن عمر مسجد منى ، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ، ثم قالا : يا رسول الله ، جئنا نسألك . فقال : " إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت ، وإن شئتما أن أمسك فعلت ؟ " . فقالا : أخبرنا يا رسول الله ، فقال الثقفي للأنصاري : سل . فقال : أخبرني يا رسول الله ! ! فقال : " جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ؟ وعن وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ؟ الصفا والمروة وما لك فيه ؟ وعن طوافك بين عرفة وما لك فيه ؟ وعن وقوفك عشية وعن نحرك وما لك فيه ؟ وعن رميك الجمار وما لك فيه ؟ وعن حلقك رأسك وما لك فيه ؟ بالبيت بعد ذلك وما لك فيه ؟ مع الإفاضة ؟ " . فقال : والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك . قال : " فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم طوافك البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ، ومحا عنك خطيئة ، وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل ، وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة ، وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول : عبادي جاءوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي ، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرها - أو لغفرتها - أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات . وأما نحرك فمذخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة . وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول : اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى " . كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في
رواه البزار .