6686 وعن عائشة قالت : . - وتمر الذخيرة : العجوة - فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته فالتمس له التمر فلم يجده ، فخرج إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : " يا ابتاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رجل من الأعراب جزورا ، أو جزائر بوسق من تمر الذخيرة عبد الله ، إنا قد ابتعنا منك جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخيرة ، فالتمسناه فلم نجده " . فقال الأعرابي : واغدراه ! قال : فنهنهه الناس ، وقالوا : قاتلك الله ، أتغدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ! قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا " . ثم عاد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا عبد الله ، إنا ابتعنا منك جزائرك ، ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك فالتمسناه فلم نجده " . فقال الأعرابي : واغدراه ! فنهنهه الناس ، وقالوا : قاتلك الله ، أتغدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا " ، فرد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين أو ثلاثا فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : " اذهب إلى ، فقل لها : إن [ ص: 140 ] كان عندك وسق من تمر الذخيرة فأسلفينا حتى نؤديه إليك إن شاء الله " . فذهب إليها الرجل ، ثم رجع الرجل قال : قالت : نعم هو عندي يا رسول الله فابعث إلي من يقبضه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اذهب به فأوفه الذي له " . قال : فذهب به فأوفاه الذي له ، فمر الأعرابي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو جالس في أصحابه فقال : جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت وأطبت . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أولئك خيار عباد الله [ يوم القيامة ] عند الله الموفون المطيبون خولة بنت حكيم بن أمية " .
رواه أحمد ، ، وإسناد والبزار أحمد صحيح .