الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6960 وعن النواس بن سمعان الكلابي قال : سرقت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجدعاء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لئن ردها الله عز وجل علي لأشكرن ربي عز وجل " . فوقعت في حي من أحياء العرب فيه امرأة مسلمة فكانت الإبل إذا سرحت سرحت متوحدة فإذا بركت الإبل بركت متوحدة واضعة بجرانها . فقالت المرأة : كأني بهذه الناقة تمثل بشيء فأوقع الله في خلدها أن تهرب عليها فوجدت من القوم غفلة فقعدت عليها ، ثم حركتها ، فصبحت بها المدينة ، فلما رآها المسلمون فرحوا بها ومشوا بجنبها حتى أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآها قال : " الحمد لله " . فقالت المرأة : يا رسول الله إني نذرت إن أنجاني الله عليها لأنحرها وأطعم لحمها المساكين . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بئس ما جزيتيها . لا نذر لك إلا فيما ملكت يمينك " فانتظرنا هل يحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوما أو صلاة فظنوا أنه قد نسي ، فقالوا : يا رسول الله ، إنك قلت : " لئن ردها الله تعالى علي لأشكرن ربي " . فقال : " أولم أقل : الحمد لله ؟ " .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه عمرو بن واقد القرشي ، وقد وثقه محمد بن المبارك الصوري ورد عليه ، وقد ضعفه الأئمة وترك حديثه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية