14 - 3 - 1 - باب فيمن حاف في وصيته .
7082 حنظلة بن حذيم أن جده حنيفة قال لحذيم : اجمع لي بني ، فإني أريد أن أوصي . فجمعهم فقال : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي [ كنا ] نسميها [ في الجاهلية ] المطيبة . فقال حذيم : يا أبت إني سمعت بنيك يقولون : إنا نقر بهذا عين أبينا فإذا مات رجعنا فيه . قال : فبيني وبينكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال حذيم : رضينا . فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام ، وهو رديف لحذيم فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلموا عليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما رفعك يا أبا حذيم ؟ " . قال : هذا . وضرب بيده على فخذ حذيم ، فقال : إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي ، وإني قلت : إن أول ما أوصي : أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة . فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رأينا الغضب في وجهه ، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال : " " . لا ، لا ، لا ، الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون ، فإن كثرت فأربعون
قال : فودعوه ، ومع اليتيم عصا ، وهو يضرب حبلا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " عظمت هذه هراوة يتيم " .
قال حنظلة : فدنا أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك ، وإن ذا أصغرهم فادع الله تبارك تعالى له . فمسح رأسه وقال : " بارك الله فيك " أو " بورك فيك " .
قال ذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو [ ص: 211 ] بالبهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يده ، ويقول : بسم الله ويضع يده [ على رأسه ] ، ويقول على موضع كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمسحه عليه . قال : فيذهب الورم . عن
رواه أحمد ، ورجاله ثقات .