8203 - وعن خالد بن يزيد ثابت بن زيد الخولاني أنه قدم المدينة فلقي فسأله عن الخمر ، فقال : سأخبرك عن الخمر ، إني كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد فبينا هو محتب حل حبوته ، ثم قال : " من كان عنده شيء من الخمر فليؤذني به " . فجعل الناس يأتونه ، يقول أحدهم : عندي راوية خمر ، ويقول الآخر : عندي رواية ، ويقول الآخر : عندي زقاق ، وما شاء الله أن يكون عنده ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اجمعوه ، ببقيع كذا وكذا ، ثم آذنوني " ففعلوا ، ثم آذنوه فقام وقمت معه ، فمشيت عن يمينه وهو متكئ علي ، فلحقنا ابن عباس أبو بكر فأخذني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلني عن يساره ، وجعل أبا بكر مكاني ، ثم لحقنا فأخذه فجعله عن يساره فمشى بيننا حتى إذا وقف على الخمر ، قال للناس : " أتعرفون هذا ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله هذه الخمر ، قال : " عمر بن الخطاب " ثم دعا بسكين فقال : " اشحذوها " ففعلوا ، ثم أخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرق الزقاق فقال الناس : إن في هذه الأزقاق منفعة ؟ ! قال : " نعم ، ولكني إنما أفعل ذلك غضبا لله لما فيها من سخطه " صدقتم إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ، [ومعتصرها] ، وشاربها ، [وساقيها] ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومشتريها ، وآكل ثمنها . عن
رواه . الطبراني وخالد بن يزيد لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .