الوجه التاسع عشر : ؛ لأنه يدل على حفظه وضبطه وسوء حفظ صاحبه ، مثاله حديث أن يكون أحد الراويين لم يضطرب لفظه ، والآخر قد اضطرب لفظه ، فيرجح خبر من لم يضطرب لفظه : ابن عمر . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه إذا كبر ، وإذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع
فهذا حديث يروى عن من غير وجه ، وممن رواه ابن عمر عن الزهري سالم ، [ ص: 72 ] ولم يختلف عليه فيه ، ولا اضطراب في متنه ، فكان أولى بالمصير إليه من حديث : البراء بن عازب ؛ لأن هذا الحديث يعرف أن رسول الله كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود بيزيد بن [ ص: 73 ] أبي زياد ، وقد اضطرب فيه . قال : كان يزيد يروي هذا الحديث ولا يذكر فيه : سفيان بن عيينة ، ثم دخلت ثم لا يعود الكوفة فرأيت يرويه ، وقد زاد فيه : يزيد بن أبي زياد ، وكان لقن فتلقن . ثم لا يعود