الرابعة : روينا عن أنه سئل عن عدة من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ومن يضبط هذا ؟ شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع أربعون ألفا ، وشهد معه أبي زرعة الرازي تبوك سبعون ألفا .
[ ص: 298 ] وروينا عن أبي زرعة - أيضا - أنه قيل له : " أليس يقال : حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعة آلاف حديث ؟ " قال : " ومن قال ذا ؟ قلقل الله أنيابه ! هذا قول الزنادقة ، ومن يحصي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مائة ألف وأربعة عشر ألفا من الصحابة ، ممن روى عنه وسمع منه ، وفي رواية : ممن رآه وسمع منه " ، فقيل له : يا أبا زرعة ، هؤلاء أين كانوا وأين سمعوا منه ؟ قال : " أهل المدينة ، وأهل مكة ، ومن بينهما ، والأعراب ، ومن شهد معه حجة الوداع ، كل رآه وسمع منه بعرفة " .
قلت : ثم إنه اختلف في ، والنظر في ذلك إلى السبق بالإسلام ، والهجرة ، وشهود المشاهد الفاضلة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا هو - صلى الله عليه وسلم - . عدد طبقاتهم وأصنافهم
وجعلهم : اثنتي عشرة طبقة ، ومنهم من زاد على ذلك ، ولسنا نطول بتفصيل ذلك ، والله أعلم . الحاكم أبو عبد الله