[ ص: 124 ] [ ص: 125 ] كتاب المزارعة وفيه مقدمة وبابان : المقدمة في لفظها وهي مأخوذة من الزرع ، وهي
nindex.php?page=treesubj&link=6189علاج ما تنبته الأرض ; لقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=63أفرأيتم ما تحرثون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=64أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) . وصيغة المفاعلة شأنها ألا تكون إلا من اثنين بفعل كل واحد منهما لصاحبه ، مثل ما يفعله الآخر به نحو المضاربة والمناظرة ، ومقتضاه هاهنا أن كل واحد منهما يزرع لصاحبه ، وليس الأمر كذلك ، فيشكل ما تشكل المساقاة ، ويجاب هاهنا بما أجيب ثم ، ويراجع من هناك .
[ ص: 124 ] [ ص: 125 ] كِتَابُ الْمُزَارِعَةِ وَفِيهِ مُقَدِّمَةُ وَبَابَانِ : الْمُقَدِّمَةُ فِي لَفْظِهَا وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الزَّرْعِ ، وَهِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=6189عِلَاجُ مَا تُنْبِتُهُ الْأَرْضُ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=63أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=64أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ) . وَصِيغَةُ الْمُفَاعَلَةِ شَأْنُهَا أَلَّا تَكُونَ إِلَّا مِنِ اثْنَيْنِ بِفِعْلِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ ، مِثْلَ مَا يَفْعَلُهُ الْآخَرُ بِهِ نَحْوَ الْمُضَارَبَةِ وَالْمُنَاظَرَةِ ، وَمُقْتَضَاهُ هَاهُنَا أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَزْرَعُ لِصَاحِبِهِ ، وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ ، فَيُشْكِلُ مَا تُشْكِلُ الْمُسَاقَاةُ ، وَيُجَابُ هَاهُنَا بِمَا أُجِيبَ ثَمَّ ، وَيُرَاجَعُ مِنْ هُنَاكَ .