1890 [ ص: 435 ] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
60 - كتاب دعوة المظلوم
( 1 ) باب ما يتقى من دعوة المظلوم
1896 - مالك ، عن ، عن أبيه ; أن زيد بن أسلم استعمل مولى له يدعى عمر بن الخطاب هنيا على الحمى ، فقال : يا هني ، اضمم جناحك عن الناس ، واتق دعوة المظلوم ، فإن دعوة المظلوم مستجابة ، وأدخل رب الصريمة ورب الغنيمة ، وإياي ونعم ابن عوف ، ونعم ابن عفان ، فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعا إلى نخل وزرع ، وإن رب الصريمة ورب الغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتني ببنيه فيقول : يا أمير المؤمنين ! يا أمير المؤمنين ! أفتاركهم أنا ؟ لا أبا لك ، فالماء والكلأ أيسر علي من الذهب والورق ، وايم الله إنهم ليرون أني قد ظلمتهم ، إنها لبلادهم ومياههم ، قاتلوا عليها في الجاهلية ، وأسلموا عليها في الإسلام ، والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا .