502 478 - وأما قول زيد بن أسلم : ما من داع يدعو إلا كان بين إحدى ثلاث : إما أن يستجاب له ، وإما أن يدخر له ، وإما أن يكفر عنه .

التالي السابق

الشرح

10906 - فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مُسْنَدًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ( التَّمْهِيدِ ) ، وَمِنِ الْإِسْنَادِ فِيهِ مَا .

10907 - حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ [ ص: 166 ] الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ لَا تُرَدُّ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ تُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُصْرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ بِقَدْرِ مَا دَعَاهُ " .

10908 - وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ مِثْلَ إِسْنَادِهِ مِثْلِهِ .

10909 - قَالَ أَبُو عُمَرَ : هَذَا الْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ فِي التَّفْسِيرِ الْمُسْنَدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " غَافِرَ 60 فَهَذَا كُلُّهُ اسْتِجَابَةٌ .

10910 - وَقَدْ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا تَنْقَضِي حِكْمَتُهُ فَكَذَلِكَ لَا تَقَعُ الْإِجَابَةُ فِي كُلِّ دَعْوَةٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : " وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ " الْمُؤْمِنُونَ 71 .

10911 - وَفِي الْحَدِيثِ الْمَأْثُورِ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِيَ الْعَبْدُ وَهُوَ يُحِبُّهُ لِيَسْمَعَ تَضَرُّعَهُ " .

10906 - فقد ذكرناه مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلم في ( التمهيد ) ، ومن الإسناد فيه ما .

10907 - حدثناه أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن الفضل قال : حدثنا محمد بن جرير قال : حدثنا محمد بن موسى الحرشي قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد [ ص: 166 ] الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن دعوة المسلم لا ترد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، إما أن تعجل له في الدنيا ، وإما أن تدخر له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء بقدر ما دعاه " .

10908 - ورواه ابن أبي شيبة عن أبي أسامة عن علي بن علي مثل إسناده مثله .

10909 - قال أبو عمر : هذا الحديث مخرج في التفسير المسند في قول الله عز وجل : " ادعوني أستجب لكم " غافر 60 فهذا كله استجابة .

10910 - وقد قالوا : إن الله عز وجل لا تنقضي حكمته فكذلك لا تقع الإجابة في كل دعوة قال الله تعالى : " ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن " المؤمنون 71 .

10911 - وفي الحديث المأثور : " إن الله عز وجل ليبتلي العبد وهو يحبه ليسمع تضرعه " .