[ خزاعة بين الرسول وقريش ] بديل ورجال
فقال الزهري في حديثه : بديل بن ورقاء الخزاعي ، في رجال من خزاعة ، فكلموه وسألوه : ما الذي جاء به ؟ فأخبرهم أنه لم يأت يريد حربا ، وإنما جاء زائرا للبيت ، ومعظما لحرمته ، ثم قال لهم نحوا مما قال لبشر بن سفيان ، فرجعوا إلى قريش فقالوا : يا معشر قريش ، إنكم تعجلون على محمد ، إن محمدا لم يأت لقتال ، وإنما جاء زائرا هذا البيت ، فاتهموهم وجبهوهم وقالوا : وإن كان جاء ولا يريد قتالا ، فو الله لا يدخلها علينا عنوة أبدا ، ولا تحدث بذلك عنا العرب . [ ص: 312 ] قال فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه الزهري : وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مسلمها ومشركها ، لا يخفون عنه شيئا كان بمكة .