الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            فخرج صلى الله عليه وسلم من المدينة فسلك على غراب ثم على محيص ثم على البتراء ، ثم صفق ذات اليسار ، فخرج على يين ثم على صخيرات الثمام ، ثم استقام به الطريق على السيالة ، فأغذ السير سريعا حتى نزل بطن غران وبينها وبين عسفان خمسة أميال حيث كان مصاب أصحابه فترحم عليهم ، ودعا لهم فسمعت به بنو لحيان فهربوا في رؤوس الجبال فلم يقدر منهم على أحد ، فأقام يوما أو يومين ، فبعث السرايا في كل ناحية ، فلم يقدروا على أحد .

            فلما أخطأه من غرتهم ما أراد ، قال : «لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة»

            فهبط في أصحابه حتى نزلوا عسفان . قال ابن إسحاق : ثم بعث فارسين ، وقال ابن عمر ، وابن سعد : بعث أبا بكر - رضي الله عنه - في عشرة فوارس لتسمع به قريش فيذعرهم ، فأتوا كراع الغميم .

            ثم رجعوا ولم يلقوا أحدا وراح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قافلا

            التالي السابق


            الخدمات العلمية