الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

            3313 - أحمد بن عمر بن روح أبو الحسين النهرواني:

            كان ينظر في العيار بدار الضرب وله شعر حسن ، قال كنت على شط النهروان فسمعت رجلا يتغنى ، في سفينة منحدرة .


            وما طلبوا سوى قتلي فهان علي ما طلبوا

            فاستوقفته وقلت أضف إليه:


            على قتلى الأحبة بالتمادي     في الجفا غلبوا
            وبالهجران طيب النوم     من عيني قد سلبوا
            وما طلبوا سوى قتلي     فهان علي ما طلبوا

            توفي في ربيع الآخر من هذه السنة .

            3314 - إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن مهران أبو إسحاق البرمكي:

            كان سلفه قديما يسكنون في محله ببغداد تعرف بالبرامكة وقيل: بل كانوا يسكنون قرية تعرف بالبرمكية وهي قرية بقرب باب البصرة فنسبوا إليها ، ولد في رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة وسمع أبا بكر بن مالك القطيعي وخلقا كثيرا وحدثنا أشياخنا عنه وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب أحمد بن حنبل وكانت له حلقة للفتوى في جامع المنصور وتوفي يوم الأحد سابع ذي الحجة من هذه السنة ودفن بمقبرة باب حرب .

            3315 - عمر بن محمد بن علي بن عطية ، أبو حفص المعروف والده بأبي طالب المكي:

            ولد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وسمع أباه وأبا حفص ابن شاهين وكان صدوقا يسكن باب الطاق وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة .

            3316 - محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر ، أبو طالب المعروف بابن السوادي:

            أخو أبي القاسم الأزهري ولد في ليلة الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وسمع أبا حفص ابن الزيات ومحمد بن المظفر في آخرين .

            عن [ أبي بكر] الخطيب قال: كتبنا عنه وكان صدوقا وتوفي بواسط في ذي الحجة من هذه السنة:

            3317 - محمد بن محمد بن أبي تمام ، أبو تمام الزينبي نقيب النقباء:

            توفي في هذه السنة فولي ابنه أبو علي مكانه . إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه ، أبو سعد الرازي

            المعروف بالسمان
            ، شيخ المعتزلة ، سمع الحديث الكثير ، وكتب عن أربعة آلاف شيخ ، وكان عالما بارعا فاضلا مع اعتزاله ، ومن كلامه : من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام . وكان حنفي المذهب ، عالما بالخلاف والفرائض والحساب وأسماء الرجال ، وقد ترجمه ابن عساكر في " تاريخه " فأطنب في شكره والثناء عليه .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية