قال الحاكم أبو عبد الله : سمع عثمان بن عفان .
وقال ، عن عباس الدوري : أبو طلحة الطلحات ، عبد الله بن خلف الخزاعي ، وكان مع عائشة يوم الجمل ، قال : وسمعت يحيى يقول : اسم أم طلحة الطلحات ، صفية بنت الحارث . يحيى بن معين
وقال : الطلحات المعروفون بالكرم : طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي ، وهو الفياض ، وطلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي ، وهو طلحة الجود ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، وهو طلحة الندى ، وطلحة بن الحسن بن علي ، وهو طلحة الخير ، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي ، وهو طلحة الطلحات ، وسمي بذلك لأنه كان أجودهم . الأصمعي
وقال ، عن أبو حاتم السجستاني : أجواد أهل الحجاز ثلاثة : عبد الله بن جعفر ، وعبيد الله بن العباس ، وسعيد بن العاص ، وأجواد أهل الكوفة يعني ثلاثة : عتاب بن ورقاء ، وأسماء بن خارجة ، وعكرمة بن ربعي ، وأجواد أهل البصرة يعني ثلاثة : عبيد الله بن أبي بكرة وعبيد الله بن معمر ، وطلحة بن عبد الله الخزاعي . أبي عبيدة
وذكر : أن أم طلحة ابنة الحارث بن طلحة بن [ ص: 402 ] أبي طلحة العبدري ، فلذلك سمي طلحة الطلحات ، وذكر الذي ذكره الأصمعي . أبو بكر بن دريد
وروي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى ، عن ، قال : دخل عوانة بن الحكم كثير عزة على طلحة الطلحات عائدا ، فقعد عند رأسه ، فلم يكلمه لجدة ما به ، فأطرق مليا ، ثم التفت إلى جلسائه ، فقال : لقد كان بحرا زاخرا ، وغيما ماطرا ، ولقد كان هطل السحاب ، حلو الخطاب ، قريب الميعاد ، صعب القياد ، إن سئل جاد ، وإن جاد عاد ، وإن حبا غمر ، وإن ابتلي صبر ، وإن فوخر فخر ، وإن صارع بدر ، وإن جني عليه غفر ، سليط البيان ، جريء الجنان ، بالشرف القديم ، والفرع الكريم ، والحسب الصميم ، يبذل عطاءه ، ويرفد جلساءه ، ويرهب أعداءه ، قال : ففتح طلحة عينيه فقال : ويلك يا كثير ما تقول ؟ فقال :
يا ابن الذوائب من خزاعة والذي لبس المكارم وارتدى بنجاد حلت بساحتك الوفود من الورى
فكأنما كانوا على ميعاد لنعود سيدنا وسيد غيرنا
ليت التشكي كان بالعواد
قال خليفة بن خياط : وفي سنة ثلاث وستين ، بعث سلم بن زياد طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي واليا على سجستان ، فأمره أن [ ص: 403 ] يفدي أخاه عبيدة بن زياد بخمس مائة ألف ، فلحق بأخيه ، وأقام بها طلحة حتى مات ، فاستخلف رجلا من بني يشكر ، ويقال : بل غلب عليها فأخرجته المضرية ، وغلب كل رجل على ما يليه ، وتركوا المدينة ولم ينزلها أحد .
وقال غيره : استعمله سعيد بن عثمان بن عفان على هراة ، ومات بسجستان ، وفيه يقول الشاعر :
رحم الله أعظما دفنوها بسجستان طحلة الطلحات