[ ص: 241 ] 5 - باب أيوب عليه الصلاة والسلام
3450 \ 1 - قال : حدثنا أبو يعلى حميد بن الربيع ، ثنا . سعيد ابن أبي مريم
3450 \ 2 - وقال : حدثنا البزار عمر بن الخطاب ، ومحمد بن مسكين ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، قالوا : ثنا ، ثنا سعيد نافع بن يزيد ، عن ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس بن مالك أيوب نبي الله عليه السلام كان في بلائه ثمان عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد ، إلا رجلين من إخوانه ، زاد البزار : كانا من أخص إخوانه ، كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال [ ص: 242 ] أحدهما لصاحبه : تعلم ، والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد . قال له صاحبه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله تعالى . فكشف عنه ما به ، فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب عليه السلام : لا أدري ما تقول ، غير أن الله تبارك وتعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان ، فيذكران الله تعالى فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله تعالى إلا في حق . قال : وكان عليه الصلاة والسلام يخرج إلى حاجته ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ . فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، وأوحى إلى أيوب عليه السلام في مكانه اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته ، فتلفتت تنظر ، فأقبل عليها وقد أذهب الله تبارك وتعالى ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان ، فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ، والله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك مذ كان صحيحا . قال عليه السلام : فإني أنا هو ، وكان له أندران : أندر القمح ، وأندر الشعير ، فبعث الله تعالى [ ص: 243 ] سحابتين ، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض إن
قال : لا نعلمه رواه عن البزار ، عن الزهري أنس رضي الله عنه إلا عقيل ، ولا عنه إلا نافع
صححه من طريق ابن حبان ابن وهب ، عن نافع بن يزيد .
[ ص: 244 ]