الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4740 - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال : . nindex.php?page=hadith&LINKID=10365127كان اليهود يتعاطسون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول : " nindex.php?page=treesubj&link=18233_18238يهديكم الله ويصلح بالكم " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وأبو داود .
4740 - ( وعن أبي موسى ، قال : كان اليهود يتعاطسون ) أي : يطلبون العطسة من أنفسهم ( عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجون ) أي : يتمنون بهذا السبب ( أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول ) أي : النبي عليه السلام عند عطاسهم وحمدهم ( nindex.php?page=treesubj&link=18238_18233يهديكم الله ويصلح بالكم ) : ولا يقول لهم : يرحمكم الله ، لأن الرحمة مختصة بالمؤمنين ، بل يدعو لهم بما يصلح بالهم من الهداية والتوفيق للإيمان . قال الطيبي : لعل هؤلاء هم الذين عرفوه حق معرفته ، لكن منعهم عن الإسلام إما التقليد ، وإما حب الرياسة ، وعرفوا أن ذلك مذموم ، فتحروا أن يهديهم الله تعالى ويزيل عنهم ذلك ببركة دعائه عليه السلام اهـ . وفيه بحث ؛ لأنهم كانوا يرجون دعاءه بالرحمة لا بالهداية على ما سبق ، وإلا فدعاؤه بالهداية لجميع أمته قد وقع في قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365128اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، ولكن كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ، ففي الجملة دعوته مستجابة . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وأبو داود ) .