الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 42 ] [ صحيح البخاري أفضل أو صحيح مسلم ] ( و ) لتقدم البخاري في الفن ومزيد استقصائه ( خص ) ما أسنده في صحيحه ، دون التعاليق والتراجم وأقوال الصحابة والتابعين ( بالترجيح ) على سائر الصحاح ( ومسلم بعد ) بضم الدال ، أي : بعد البخاري وضعا ورتبة ، وحذف المضاف إليه ونوى معناه للعلم به .

هذا ما ذهب إليه الجمهور من أهل الإتقان والحذق والخوض على الأسرار ، ( وبعض ) أهل ( الغرب ) حسبما حكاه القاضي عياض عمن لم يسمه من شيوخ أبي مروان الطبني بضم المهملة ، ثم موحدة ساكنة على المشهور ، بعدها نون ، مدينة بـ " الغرب " من عمل " إفريقية " .

مما وجد التصريح به عن أبي محمد بن حزم منهم ( مع ) الحافظ ( أبي علي ) الحسين بن علي بن يزيد النيسابوري أحد شيوخ صاحب ( المستدرك ) أبي عبد الله الحاكم فيما نقله عنه أبو عبد الله بن منده الحافظ ( فضلوا ذا ) أي : ( صحيح مسلم ) ، ولكن ( لو نفع ) هذا القول لقبل من قائله ، لكنه لم ينفع ; لضعفه ومخالفة الجمهور ، بل وعدم صراحة مقالهم في المراد .

أما المغاربة فإن ابن حزم علل ذلك كما نقله أبو محمد القاسم التجيبي عنه ، بأنه ليس فيه بعد الخطبة إلا الحديث السرد ، وهو غير راجع إلى الأصحية ، ويجوز أن يكون تفضيل من لم يسم أيضا لذلك ، وقريب منه قول مسلمة بن قاسم : لم يضع أحد مثله .

التالي السابق


الخدمات العلمية