الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 212 ] إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس [34]

                                                                                                                                                                                                                                        دخلت اللام على يفعل ولا تدخل على فعل بمضارعة يفعل الأسماء ( والذين يكنزون الذهب والفضة ) رفع بالابتداء ويجوز أن يكون معطوفا على ما في يأكلون أي ويأكلها الذين يكنزون الذهب والفضة ( ولا ينفقونها في سبيل الله ) ولم يقل ينفقونهما ففيه أربعة أقوال يكون التقدير ولا ينفقون الكنوز ويكون ولا ينفقون الأموال ويكون ولا ينفقون الفضة وحذف من الأول لدلالة الثاني عليه وأنشد سيبويه :


                                                                                                                                                                                                                                        نحن بما عندنا وأنت بما عنـ ـدك راض والرأي مختلف



                                                                                                                                                                                                                                        والتقدير الرابع أن يكون ينفقونها للذهب والثاني معطوفا عليه ( فبشرهم بعذاب أليم ) في موضع خبر الابتداء أي اجعل لهم موضع البشارة عذابا أليما .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية