الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 132 ] قوله تعالى : وقال الذين كفروا يعني مشركي قريش ، وقال ابن عباس : القائل منهم ذلك النضر بن الحارث .

                                                                                                                                                                                                                                        إن هذا يعني القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                        إلا إفك افتراه أي كذب اختلقه .

                                                                                                                                                                                                                                        وأعانه عليه قوم آخرون وفيمن زعموا أنه أعانه عليه أربعة أقاويل :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : قوم من اليهود ، قاله مجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : عبد الله الحضرمي ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : عداس غلام عتبة ، قاله الكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                        والرابع : أبو فكيهة الرومي ، قاله الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية