الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين

                                                                                                                                                                                                فاصدع بما تؤمر : فاجهر به وأظهره، يقال: صدع بالحجة: إذا تكلم بها جهارا، [ ص: 420 ] كقولك: صرح بها، من الصديع وهو الفجر، والصدع في الزجاجة: الإبانة، وقيل: "فاصدع" فافرق بين الحق والباطل بما تؤمر، والمعنى: بما تؤمر به من الشرائع فحذف الجار، كقوله [من البسيط]:


                                                                                                                                                                                                أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... ...............................



                                                                                                                                                                                                ويجوز أن تكون "ما": مصدرية، أي: بأمرك مصدر من المبني للمفعول.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية