الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13874 [ ص: 6 ] 5974 - (14286) - (3 \ 306) عن جابر بن عبد الله أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية ثلاث مئة ، وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح ، فنفد زادنا ، فجمع أبو عبيدة زادهم ، فجعله في مزود ، فكان يقوتنا حتى كان يصيبنا كل يوم تمرة . فقال له رجل : يا أبا عبد الله ! وما كانت تغني عنكم تمرة ؟ . قال : قد وجدنا فقدها حين ذهبت ، حتى انتهينا إلى الساحل ، فإذا حوت مثل الظرب العظيم ، قال : فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة ، ثم أخذ أبو عبيدة ضلعين من أضلاعه فنصبهما ، ثم أمر براحلة فرحلت ، فمرت تحتهما ، فلم يصبها شيء .

التالي السابق


* قوله : "وأمر عليهم " : من التأمير .

* "في مزود " : - بكسر ميم وسكون زاي - .

* "يقوتنا " : من قات فلان أهله يقوتهم ; أي : يعطينا قدر القوت .

* "وما كانت " : "ما" نافية ، أو استفهامية ، وهو الأقرب ، وضمير "كانت" للقصة ، ويحتمل أن يكون اسمه "تمرة" على التنازع فيما بينه وبين "تغني " .

* "مثل الظرب " : - بكسر ظاء - ; أي : مثل الجبال الصغار ، وفي بعض النسخ : "الظرب" - بفتح فكسر - : واحد الظراب .

"ضلعين " : - بكسر ضاد وفتح لام - .

* * *




الخدمات العلمية