الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1293 - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا محمد بن أحمد بن أنس القرشي ، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا حيوة بن شريح ، أنبأ أبو الأسود ، أنه سمع عروة بن الزبير يحدث ، عن مروان بن الحكم ، أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الخوف ؟ قال أبو هريرة : نعم . قال مروان : متى ؟ فقال أبو هريرة : " عام غزوة نجد ، قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الصلاة صلاة العصر فقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو ، وظهورهم إلى القبلة ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكبروا جميعا الذين معه والذين مقابل العدو ، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعة واحدة ، وركعت الطائفة التي خلفه ، ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مقابل العدو ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقامت الطائفة التي معه ، وذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي مقابل العدو فركعوا وسجدوا ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم كما هو ، ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعة أخرى وركعوا معه وسجدوا معه ، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعد ومن معه ، ثم كان السلام ، فسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلموا جميعا ، فكان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتان ، ولكل رجل من الطائفتين ركعة ركعة " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " .

                                                                                            آخر كتاب صلاة الخوف

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية