الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                126 ( 156 ) المستحاضة كيف تصنع ؟

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة ابنة أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ قال : لا إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة قالت جاءت فاطمة ابنة أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفادع الصلاة ؟ قال : لا إنما ذلك عرق وليست بالحيضة اجتنبي الصلاة أيام حيضك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة ثم صلي وإن قطر الدم على الحصير .

                                                                                ( 3 ) حدثنا ابن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن سليمان بن يسار [ ص: 151 ] عن أم سلمة قالت سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ قال : لا ولكن دعي قدر الأيام والليالي التي كنت تحيضين وقدرهن ثم اغتسلي واستثفري وصلي .

                                                                                إلا أن ابن نمير قال أم سلمة استفتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت امرأة تهراق الدم فقال : تنتظر قدر الأيام والليالي التي كانت تحيضهن أو قدرهن من الشهر ثم ذكر مثل حديث أبي أسامة .

                                                                                ( 4 ) حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة أن أم حبيبة ابنة جحش استحيضت فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أو سئل لها فأمرها أن تنظر أيام أقرائها ثم تغتسل فإن رأت شيئا بعد ذلك توضأت واحتشت وصلت .

                                                                                ( 5 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن سليمان بن يسار أن فاطمة ابنة أبي حبيش استحيضت فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أو سئل لها فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل فيما سوى ذلك ثم تستثفر بثوب وتصلي .

                                                                                ( 6 ) حدثنا حفص بن غياث عن العلاء بن المسيب عن الحكم عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة إذا مضت أيام أقرائها أن تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي .

                                                                                ( 7 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي أن امرأة مسروق سألت عائشة عن المستحاضة قالت تتوضأ لكل صلاة وتحتشي وتصلي .

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن المجالد وداود عن الشعبي قال أرسلت امرأتي إلى امرأة مسروق فسألتها عن المستحاضة فذكرت عن عائشة أنها قالت تجلس أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة .

                                                                                ( 9 ) حدثنا ابن فضيل عن يحيى بن سعيد عن القعقاع بن حكيم قال سألت سعيد بن المسيب عن المستحاضة فقال ما أحد أعلم بهذا مني إذا أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة وإذا أدبرت فلتغتسل ولتغسل عنها الدم ولتوضأ لكل صلاة .

                                                                                ( 10 ) حدثنا حفص وأبو معاوية عن هشام عن أبيه قال المستحاضة تغتسل وتوضأ لكل صلاة [ ص: 152 ]

                                                                                ( 11 ) حدثنا حاتم عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب في المرأة التي تستحاض فتطاولها حيضتها تغتسل فتستنقي ثم تجعل كرسفا كما تجعل الراعف وتستثفر بثوب ثم تصلي .

                                                                                ( 12 ) حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس قال تؤخر الظهر وتعجل العصر وتغتسل مرة واحدة وتؤخر المغرب وتعجل العشاء وتغتسل مرة واحدة ثم تغتسل للفجر ثم تقرن بينهما .

                                                                                ( 13 ) حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال تجلس أيام حيضتها التي كانت تحيض منها فإذا مضت تلك الأيام اغتسلت ثم تؤخر من الظهر وتعجل من العصر ثم تصليهما بغسل واحد كل واحدة منهما في وقت ثم لتغسل للمغرب والعشاء وتؤخر من المغرب وتعجل من العشاء ثم تصلي كل واحدة منهما في وقت ثم تغتسل للفجر .

                                                                                ( 14 ) حدثنا وكيع عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال تغتسل من الظهر إلى الظهر .

                                                                                ( 15 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سمي عن سعيد بن المسيب مثله .

                                                                                ( 16 ) حدثنا محمد بن يزيد عن أبي العلاء عن قتادة أن عليا وابن عباس قالا في المستحاضة تغتسل لكل صلاة .

                                                                                ( 17 ) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن جعفر عن أبيه قال تغتسل للظهر والعصر غسلا وللمغرب والعشاء غسلا وللفجر غسلا .

                                                                                ( 18 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير قال كنت عند ابن عباس فجاءت امرأة بكتاب فقرأته فإذا فيه إني امرأة مستحاضة وإن عليا قال تغتسل لكل صلاة فقال ابن عباس ما أجد لها إلا ما قال علي .

                                                                                ( 19 ) حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن الحكم عن علي في المستحاضة تؤخر من الظهر وتعجل من العصر وتؤخر المغرب وتعجل العشاء قال : وأظنه قال وتغتسل للفجر فذكرت ذلك لابن الزبير وابن عباس فقالا ما نجد لها إلا ما قال علي .

                                                                                ( 20 ) حدثنا صفوان بن عيسى عن محمد بن عثمان المخزومي قال سألت سالما والقاسم [ ص: 153 ] عن المستحاضة فقال أحدهما تنتظر أيام أقرائها فإذا مضت أيام أقرائها اغتسلت وصلت وقال الآخر تغتسل من الظهر إلى الظهر .

                                                                                ( 21 ) حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أم حمنة ابنة جحش أنها استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني استحضت حيضة منكرة شديدة فقال لها : احتشي كرسفا قالت إنه أشد من ذلك إني أثج ثجا قال تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة ثم اغتسلي غسلا وصلي وصومي ثلاثا وعشرين أو أربعا وعشرين وأخري الظهر وقدمي العصر واغتسلي لهما غسلا وأخري المغرب وقدمي العشاء واغتسلي لهما غسلا وهذا أحب الأمرين إلي .

                                                                                ( 22 ) حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن علي مثله .

                                                                                ( 23 ) حدثنا ابن نمير قال حدثني إسماعيل عن عبد الملك بن عبد الله أنه سمع أبا جعفر يقول في المستحاضة إنما هي ركضة من الشيطان فإن غلبها الدم استثفرت وتغتسل بعد قرئها وتوضأ كما قالت عائشة .

                                                                                ( 24 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد عن أنس بن سيرين قال استحيضت امرأة من آل أنس فأمروني فسألت ابن عباس فقال أما ما رأت الدم البحراني فلا تصلي وإذا رأت الطهر ولو ساعة من النهار فلتغتسل وتصلي .

                                                                                ( 25 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة قالت رأيت ابنة جحش وكانت مستحاضة تخرج من المركن والدم غالبه ثم تصلي .

                                                                                ( 26 ) حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن قال تغتسل من صلاة الظهر إلى مثلها من الغد .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية