الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ورقاء بن عمر ( ع )

                                                                                      ابن كليب ، الإمام الثقة ، الحافظ ، العابد أبو بشر اليشكري ، ويقال : الشيباني الكوفي ، نزيل المدائن . يقال : أصله مروزي ، وقيل : خوارزمي . حدث عن : محمد بن المنكدر ، وعمرو بن دينار ، وأبي طوالة ، وأبي الزبير ، وعبد الله بن دينار ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، وزيد بن أسلم ، وسماك بن حرب ، ومنصور بن المعتمر ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعاصم بن أبي النجود ، وعبد الأعلى بن عامر ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، وأبي [ ص: 420 ] إسحاق السبيعي ، وأبي الزناد ، وعطاء بن السائب ، وخلق ، وينزل إلى أن يروي عن شعبة .

                                                                                      وعنه : شعبة -وهو أكبر منه ، وروايته عنه في " صحيح مسلم " - وابن المبارك ، ويحيى بن أبي زائدة ، وابن نمير ، ويزيد ، ووكيع ، وأبو داود ، ويحيى بن آدم ، وأبو النضر ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وقبيصة ، وأبو نعيم ، وشبابة ، والمقرئ ، ومحمد بن سابق ، وعلي بن قادم ، وعلي بن الجعد ، وخلق .

                                                                                      قال أبو داود : قال لي شعبة : عليك بورقاء ، فإنك لا تلقى بعده مثله ، حتى ترجع ! فقيل لأبي داود : ما يعني بقوله؟ قال : أفضل وأورع وخير منه .

                                                                                      وروى أبو داود ، عن أحمد ، قال : ورقاء ثقة ، صاحب سنة . قيل : وكان مرجئا ؟ قال : لا أدري . وقال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : ورقاء من أهل خراسان ، يصحف في غير حرف . وكان أبو عبد الله ضعفه في التفسير . وروى حرب الكرماني ، عن أحمد توثيقه في تفسير ابن أبي نجيح وقال : هو أوثق من شبل . وقال : إلا أن ورقاء -يقولون- : لم يسمع التفسير كله ، من ابن أبي نجيح ، يقولون : بعضه عرض . وقال يحيى القطان : قال معاذ : قال ورقاء : كتاب التفسير ، قرأت نصفه على ابن أبي نجيح ، وقرأ علي نصفه ، وقال ابن أبي نجيح : هذا تفسير مجاهد . [ ص: 421 ] و قال يحيى بن معين : تفسير ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، أحب إلى من تفسير قتادة . قال : وتفسير ابن جريج عن مجاهد مرسل ، لم يسمع منه إلا حرفا .

                                                                                      وروى ابن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ورقاء ثقة . وروى الكوسج ، عن يحيى : صالح .

                                                                                      وروى المفضل بن غسان ، عن يحيى ، قال : شيبان وورقاء ثقتان : وقال يحيى القطان : منصور من رواية ورقاء عنه لا يساوي شيئا

                                                                                      وقال سليمان بن إسحاق الجلاب : قال لي إبراهيم الحربي : لما قرأ وكيع التفسير ، قال : خذوه ، فليس فيه عن الكلبي ، ولا عن ورقاء شيء وقال شبابة : قال لي شعبة : اكتب أحاديث ورقاء ، عن أبي الزناد . وقال أبو داود في " مسائله " : ورقاء صاحب سنة ، إلا أن فيه إرجاء ، وشبل قدري وقال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة : ورقاء أحب إليك ، أو شعيب بن أبي حمزة؟ [ ص: 422 ] قال : ورقاء . وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

                                                                                      قال يحيى بن أبي طالب : أنبأنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر قال : دخلنا على ورقاء بن عمر وهو في الموت ، فجعل يهلل ويكبر ، ويذكر الله ، وقال لابنه : يابني ! اكفني رد السلام على هؤلاء لا يشغلوني عن ربي -عز وجل- لم يؤرخه شيخنا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية