الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
637 - وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها . فنزلت : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى . وقال إن قبلها صلاتين ، وبعدها صلاتين . رواه أحمد ، وأبو داود .

التالي السابق


637 - ( وعن زيد بن ثابت قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة : أي : في شدة الحر عقب الزوال ( ولم يكن يصلي صلاة أشد ) : أي : أشق وأصعب ( على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ) : ولذا كانوا يسجدون على ثيابهم فيها مع أن عادتهم السجود على الأرض رعاية للأفضل لما فيه من الخضوع والخشوع والتذلل في العبودية بين يدي الرب فتنزلت : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى : قال الطيبي : أي : ما كان ينبغي أن تضيعوها لثقلها عليكم ، فإنها الوسطى أي الفضلى اهـ . إذ الأوسط الأفضل ، وواسطة العقد أشرف ما فيه ، وقيل : لأنها أول صلاة ظهرت وصليت ، مع أن فرض الصلوات كان ليلا ، فهذا دليل على مزيد الاعتناء بها . ( وقال ) : أي الراوي وهو زيد ، أو قال النبي صلى الله عليه وسلم والأول هو الصواب قاله السيد ( إن قبلها صلاتين ) : أي : إحداهما نهارية وأخرى ليلية ( وبعدها صلاتين ) : أي : كذلك أو هي واقعة وسط النهار ، والظاهر أن هذا اجتهاد من الصحابي نشأ من ظنه أن الآية نزلت في الظهر ، فلا يعارض نصه عليه الصلاة والسلام أنها العصر ( رواه أحمد وأبو داود ) .




الخدمات العلمية