الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
721 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13708أبو سعيد الأشج حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11994أبو خالد الأحمر عن nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=663024قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=2525_28642_28276_28723من أكل أو شرب ناسيا فلا يفطر فإنما هو رزق رزقه الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13708أبو سعيد الأشج حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة عن nindex.php?page=showalam&ids=16732عوف عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=15826وخلاس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أو نحوه قال وفي الباب عن أبي سعيد وأم إسحق الغنوية قال أبو عيسى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحق وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس إذا أكل في رمضان ناسيا فعليه القضاء والقول الأول أصح
قوله : ( من nindex.php?page=treesubj&link=2430أكل أو شرب ناسيا ) أي أنه في الصوم ( فلا يفطر ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : فليتم صومه ( فإنما هو رزق رزقه الله ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : فإنما أطعمه الله وسقاه
قوله : ( وفي الباب عن أبي سعيد وأم إسحاق الغنوية ) أما حديث أبي سعيد فلم أقف عليه ، وأما حديث أم إسحاق فأخرجه أحمد بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=751450أنها كانت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه ثم تذكرت أنها كانت صائمة ، فقال لها ذو اليدين : الآن بعدما شبعت؟ فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم- : " أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك " انتهى .
قال الحافظ في الفتح : وفي هذا رد على من فرق بين قليل الأكل وكثيره ، قال : ومن المستظرفات ما رواه عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار أن إنسانا جاء إلى nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فقال : أصبحت صائما فنسيت فطعمت ، قال : لا بأس ، قال : ثم دخلت على إنسان فنسيت فطعمت وشربت ، قال : لا بأس الله أطعمك وسقاك ، ثم قال دخلت على آخر فنسيت فطعمت قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : أنت إنسان لم تتعود الصيام .
قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم .
قوله : ( وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحاق ) وهو قول أبي حنيفة ، فهؤلاء كلهم يقولون إن من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه ولا قضاء عليه ولا كفارة واحتجوا [ ص: 340 ] بحديث الباب ( وقال مالك بن أنس : إذا أكل في رمضان ناسيا فعليه القضاء ) وأجاب بعض المالكية عن حديث الباب بأنه محمول على صوم التطوع .
وقال القرطبي : احتج به من أسقط القضاء ، وأجيب بأنه لم يتعرض فيه للقضاء فيحمل على سقوط المؤاخذة ؛ لأن المطلوب صيام يوم لا جزم فيه ، لكن روى nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني فيه سقوط القضاء وهو لا يقبل الاحتمال ، لكن الشأن في صحته فإن صح وجب الأخذ به وسقط القضاء ، انتهى . وقال المهلب وغيره : لم يذكر في الحديث إثبات القضاء فيحمل على سقوط الكفارة عنه وإثبات عذره ورفع الإثم عنه وبقاء نيته التي بيتها ، انتهى .
والجواب عن ذلك كله بما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : " من nindex.php?page=treesubj&link=2430أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة " ، فعين رمضان وصرح بإسقاط القضاء ، ذكره الحافظ في فتح الباري ، وقال بعد ذكر طرق هذا الحديث : فأقل درجات هذا الحديث بهذه الزيادة أن يكون حسنا فيصلح للاحتجاج به ، وقد وقع الاحتجاج في كثير من المسائل بما هو دونه في القوة ، ويعتضد أيضا بأنه قد أتى به جماعة من الصحابة من غير مخالفة لهم منهم nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، ثم هو موافق لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم فالنسيان ليس من كسب القلب ، انتهى كلام الحافظ .
قوله : ( والأول أصح ) أي القول الأول أصح من قول مالك وتقدم وجه كونه أصح آنفا .