الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
723 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت حدثنا أبو المطوس عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=663025قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=2476_27079_23396_27487من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه قال أبو عيسى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمدا يقول أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث
قوله : ( أخبرنا المطوس ) بكسر الواو المشددة هو يزيد ، وقيل عبد الله بن المطوس لين الحديث ، كذا في التقريب ( عن أبيه ) هو المطوس قال في التقريب : المطوس بتشديد الواو المكسورة ، ويقال أبو المطوس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مجهول من الرابعة .
[ ص: 341 ] قوله : ( من غير رخصة ) كسفر ( ولا مرض ) أي مبيح للإفطار ، من عطف الخاص على العام ( لم يقض عنه صوم الدهر كله ) أي صومه ، فالإضافة بمعنى في نحو مكر الليل ، و " كله " للتأكيد ( وإن صامه ) أي ولو صام الدهر كله .
قال الطيبي : أي لم يجد فضيلة الصوم المفروض بصوم النفل وإن سقط قضاؤه بصوم يوم واحد ، وهذا على طريق المبالغة والتشديد ، ولذلك أكده بقوله " وإن صامه " أي حق الصيام . قال ابن الملك : وإلا فالإجماع على أنه يقضي يوما مكانه ، وقال ابن حجر : وما اقتضاه ظاهره أن صوم الدهر كله بنية القضاء عما أفطره من رمضان لا يجزئه قال به علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود والذي عليه أكثر العلماء يجزئه وإن كان ما أفطره في غاية الطول والحر وما صامه بدله في غاية القصر والبرد ، كذا في المرقاة .
قلت : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه : ويذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=751451من nindex.php?page=treesubj&link=27079_2525أفطر يوما في رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه " . وبه قال ابن مسعود . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد : يقضي يوما مكانه ، انتهى . وذكر الحافظ في الفتح من وصل هذه الآثار قال وصله يعني أثر ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بإسناد لهما عن عرفجة قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود : من أفطر يوما في رمضان متعمدا من غير علة ثم قضى طوال الدهر لم يقبل منه . وبهذا الإسناد عن علي مثله ، انتهى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة بمثل قول ابن مسعود -رضي الله عنه- كما سيجيء ، فظهر أن ما ادعى ابن الملك من أن الإجماع على أنه يقضي يوما مكانه ليس بصحيح .
قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة -رضي الله عنه- حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه ) أخرجه أصحاب السنن الأربعة وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري وشعبة كلاهما من nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب ابن أبي ثابت عن عمارة بن عمير عن أبي المطوس عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
قوله : ( وسمعت محمدا يقول : أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث ) وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ : تفرد أبو المطوس بهذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أم لا .
قال الحافظ في الفتح : واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافا كثيرا [ ص: 342 ] فحصلت فيه ثلاث علل : الاضطراب ، والجهل بحال أبي المطوس ، والشك في سماع أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وهذه الثالثة تختص بطريقة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في اشتراط اللقاء . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله موقوفا ، انتهى كلام الحافظ .