الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ قسمة الأسهم على أربابها ]

قال ابن إسحاق : فكان علي بن أبي طالب رأسا ، والزبير بن العوام ، وطلحة بن عبيد الله وعمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعاصم بن عدي ، أخو بني العجلان ، وأسيد بن حضير ، وسهم الحارث بن الخزرج ، وسهم ناعم ، وسهم بني بياضة ، وسهم بني عبيد ، وسهم بني حرام من بني سلمة ، وعبيد السهام .

قال ابن هشام : وإنما قيل له عبيد السهام لما اشترى من السهام يوم خيبر ، وهو عبيد بن أوس ، أحد بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس .

قال ابن إسحاق : وسهم ساعدة ، وسهم غفار وأسلم ، وسهم النجار وسهم حارثة ، وسهم أوس . فكان أول سهم خرج من خيبر بنطاة سهم الزبير بن العوام . وهو الخوع ، وتابعه السرير ؛ ثم كان الثاني سهم بياضة ، ثم كان الثالث سهم أسيد ثم كان الرابع سهم بني الحارث بن الخزرج ، ثم كان الخامس سهم ناعم لبني عوف [ ص: 351 ] بن الخزرج ومزينة وشركائهم ، وفيه قتل محمود بن مسلمة ؛ فهذه نطاة . ثم هبطوا إلى الشق ، فكان أول سهم خرج منه سهم عاصم بن عدي ، أخي بني العجلان ، ومعه كان سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سهم عبد الرحمن بن عوف ، ثم سهم ساعدة ، ثم سهم النجار .

ثم سهم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، ثم سهم طلحة بن عبيد الله ، ثم سهم غفار وأسلم ، ثم سهم عمر بن الخطاب ، ثم سهم سلمة بن عبيد وبني حرام ، ثم سهم حارثة ، ثم سهم عبيد السهام ، ثم سهم أوس ، وهو سهم اللفيف ، جمعت إليه جهينة ومن حضر خيبر من سائر العرب ؛ وكان حذوه سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي كان أصابه في سهم عاصم بن عدي .

ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتيبة ، وهي وادي خاص ، بين قرابته وبين نسائه ، وبين رجال المسلمين ونساء أعطاهم منها ، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته مئتي وسق ، ولعلي بن أبي طالب مئة وسق ، ولأسامة بن زيد مئتي وسق ، وخمسين وسقا من نوى ، ولعائشة أم المؤمنين مئتي وسق ، ولأبي بكر بن أبي قحافة مئة وسق ، ولعقيل بن أبي طالب مئة وسق وأربعين وسقا ، ولبني جعفر خمسين وسقا ، ولربيعة بن الحارث مئة وسق ، وللصلت بن مخرمة وابنيه مئة وسق ، للصلت منها أربعون وسقا ، ولأبي نبقة خمسين وسقا ، ولركانة بن عبد يزيد خمسين وسقا ، ولقيس بن مخرمة ثلاثين وسقا ، ولأبي القاسم بن مخرمة أربعين وسقا ، ولبنات عبيدة بن الحارث وابنة الحصين بن الحارث مئة وسق ، ولبني عبيد بن عبد يزيد ستين وسقا ، ولابن أوس بن مخرمة ثلاثين وسقا .

ولمسطح بن أثاثة وابن إلياس خمسين وسقا ، ولأم رميثة [ ص: 352 ] أربعين وسقا . ولنعيم بن هند ثلاثين وسقا ، ولبحينة بنت الحارث ثلاثين وسقا ولعجير بن عبد يزيد ثلاثين وسقا ، ولأم حكيم ( بنت الزبين بن عبد المطلب ) ثلاثين وسقا ، ولجمانة بنت أبي طالب ثلاثين وسقا ، ولابن الأرقم خمسين وسقا ، ولعبد الرحمن بن أبي بكر أربعين وسقا ، ولحمنة بنت جحش ثلاثين وسقا ، ولأم الزبير أربعين وسقا ، ولضباعة بنت الزبير أربعين وسقا ، ولابن أبي خنيس ثلاثين وسقا ، ولأم طالب أربعين وسقا ، ولأبي بصرة عشرين وسقا ، ولنميلة الكلبي خمسين وسقا ، ولعبد الله بن وهب وابنتيه تسعين وسقا ، لابنيه منها أربعين وسقا ، ولأم حبيب بنت جحش ثلاثين وسقا ، ولملكو بن عبدة ثلاثين وسقا ، ولنسائه صلى الله عليه وسلم سبع مئة وسق .

قال ابن هشام : قمح وشعير وتمر ونوى وغير ذلك ، قسمه على قدر حاجتهم وكانت الحاجة في بني عبد المطلب أكثر ، ولهذا أعطاهم أكثر .

التالي السابق


الخدمات العلمية