الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب قوله عز وجل: يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: خليفة لله تعالى وتكون الخلافة هي النبوة.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: خليفة لمن تقدمك لأن الباقي خليفة الماضي وتكون الخلافة هي الملك. فاحكم بين الناس بالحق فيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: بالعدل.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: بالحق الذي لزمك لنا. ولا تتبع الهوى فيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: أن تميل مع من تهواه فتجور.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أن تحكم بما تهواه فتزل. [ ص: 91 ] فيضلك عن سبيل الله فيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: عن دين الله.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: عن طاعة الله. إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب فيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: بما تركوا العمل ليوم الحساب ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: بما أعرضوا عن يوم الحساب ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية