الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 164 ) فصل : إذا كان تحت أظفاره وسخ يمنع وصول الماء إلى ما تحته ، فقال ابن عقيل لا تصح طهارته حتى يزيله ; لأنه محل من اليد استتر بما ليس من خلقة الأصل سترا منع إيصال الماء إليه ، مع إمكان إيصاله وعدم الضرر به ، فأشبه ما لو كان عليه شمع أو غيره .

                                                                                                                                            ويحتمل أن لا يلزمه ذلك ; لأن هذا يستر عادة ، فلو كان غسله واجبا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه ، وقد عاب النبي صلى الله عليه وسلم عليهم كونهم يدخلون عليه قلحا ، ورفع أحدهم بين أنملته وظفره . يعني أن وسخ أرفاغهم تحت أظفارهم يصل إليه رائحة نتنها ، فعاب عليهم نتن ريحها ، لا بطلان طهارتهم ، ولو كان مبطلا للطهارة كان ذلك أهم من نتن الريح ، فكان أحق بالبيان ; ولأن هذا يستتر عادة ، أشبه ما يستره الشعر من الوجه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية