الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ويسن التهجد ) إجماعا وهو التنفل ليلا بعد نوم ، من هجد سهر أو نام وتهجد أزال النوم بتكلف كأثم وتأثم أي تحفظ عن الإثم ويسن للمتهجد نوم القيلولة وهو قبيل الزوال ؛ لأنه له كالسحور للصائم وفيه حديث ضعيف .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : وهو التنفل ) ظاهره إخراج فعل الفرائض بأن قضى فائتا ( قوله : بعد نوم ) أي وبعد فعل العشاء كما وجد بخط شيخنا الرملي الإمام شهاب الدين ، وإن كان النوم قبل فعلها بأن نام ثم فعل العشاء وتنفل بعد فعلها وهل يكفي النوم عقب الغروب يسير أو إلى دخول وقت العشاء فيه نظر وقد يستبعد الاكتفاء بذلك



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( ويسن التهجد ) ذكر أبو الوليد النيسابوري أن المتهجد يشفع في أهل بيته وروي أن الجنيد رئي في النوم فقيل له ما فعل الله بك فقال طاحت تلك الإشارات وغابت تلك العبارات وفنيت تلك العلوم ونفدت تلك الرسوم وما نفعنا إلا ركعات كنا نركعها عن السحر مغني وع ش زاد شيخنا ، والمقصود من ذلك أن هذه الأمور لم نجد لها ثوابا لاقترانها برياء أو نحوه إلا الركيعات المذكورة للإخلاص فيها ، وإنما قال ذلك حثا على التهجد وبيانا لشرفه وإلا فيبعد على مثله اقتران عمله برياء أو نحوه مع كونه سيد الصوفية . ا هـ . ( قوله : وهو التنفل ) وكذا في النهاية ، والمغني وشرح المنهج قال ع ش ظاهره إخراج فعل الفرائض بأن قضى فوائت سم على حج ونقل عن إفتاء الشارح م ر أن النفل ليس بقيد . ا هـ . عبارة شيخنا وهو التهجد لغة دفع النوم بالتكلف ، واصطلاحا صلاة بعد فعل العشاء ولو مجموعة مع المغرب جمع تقديم وبعد نوم ولو كان النوم قبل وقت العشاء سواء كانت تلك الصلاة نفلا راتبا أو غيره على ما ذكره غيره ومنه سنة العشاء ، والنفل المطلق ، والوتر أو فرضا قضاء أو نذرا فتقييده بالنفل جري على الغالب .

                                                                                                                              ا هـ . ( قوله : بعد نوم ) أي وبعد فعل العشاء كما وجد بخط شيخنا الرملي الإمام شهاب الدين ، وإن كان النوم قبل فعلها بأن نام ثم فعل العشاء وتنفل بعد فعلها ، وهل يكفي النوم عقب الغروب يسيرا أو إلى دخول وقت العشاء فيه نظر وقد يستبعد الاكتفاء بذلك سم على حج أي فلا بد من كون النوم بعد دخول وقت العشاء ولو قبل فعلها ويوافقه ما نقل عن حاشية الشهاب الرملي على الروض من أنه لا بد أن يكون أي النوم وقت نوم ومقتضى كلام حج في شرح الإرشاد أنه لا يتقيد بدخول وقت العشاء فليراجع ع ش وتقدم آنفا عن شيخنا اعتماد عدم التقيد بذلك ( قوله : نوم القيلولة ) الإضافة للبيان ( قوله : وهو قبيل الزوال ) أي النوم قبيل الزوال وعند المحدثين الراحة قبيل الزوال ولو بلا نوم شيخنا قال ع ش وينبغي أن قدره يختلف باختلاف عادة الناس فيما يستعينون به على التهجد . ا هـ . .




                                                                                                                              الخدمات العلمية