الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3262 ] القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [ 108 ] لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين .

                                                                                                                                                                                                                                      لا تقم فيه أي : لا تصل في مسجد الشقاق أبدا أي : في وقت من الأوقات ، لكونه موضع غضب الله ، ولذلك أمر بهدمه وإحراقه كما يأتي . وإطلاق ( القائم ) على المصلي والمتهجد معروف ، كما في قولهم : فلان يقوم الليل ، وفي الحديث « من قام رمضان إيمانا واحتسابا » .

                                                                                                                                                                                                                                      لمسجد أسس على التقوى أي :

                                                                                                                                                                                                                                      بنيت قواعده على طاعة الله وذكره ، وقصد التحفظ من معاصي الله ، بفعل الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وهو مسجد قباء من أول يوم أي : من أيام وجوده أحق أن تقوم أي : تصلي فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين أي : المبالغين في الطهارة الظاهرة والباطنة .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم أشار إلى فضل مسجد التقوى على مسجد الضرار بقوله :

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية