الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وكم أرسلنا من نبي في الأولين وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين

                                                                                                                                                                                                                                        يقول تعالى: إن هذه سنتنا في الخلق، أن لا نتركهم هملا فكم أرسلنا من نبي في الأولين يأمرونهم بعبادة الله وحده لا شريك له، ولم يزل التكذيب موجودا في الأمم.

                                                                                                                                                                                                                                        وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون جحدا لما جاء به، وتكبرا على الحق.

                                                                                                                                                                                                                                        فأهلكنا أشد من هؤلاء بطشا أي: قوة وأفعالا وآثارا في الأرض، ومضى مثل الأولين أي: مضت أمثالهم وأخبارهم، وبينا لكم منها ما فيه عبرة ومزدجر عن التكذيب والإنكار.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية