الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب القراءة في الفجر وقالت أم سلمة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالطور

                                                                                                                                                                                                        737 حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس والعصر ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها ويصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المائة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب القراءة في الفجر ) يعني صلاة الصبح .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقالت أم سلمة قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالطور ) يأتي الكلام عليه في الباب الذي بعده .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن وقت الصلاة ) في رواية غير أبي ذر " الصلوات " والمراد المكتوبات ، وقد تقدم الكلام على حديث أبي برزة المذكور في المواقيت ، وقوله هنا ( وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المائة ) أي من الآيات ، وهذه الزيادة تفرد بها شعبة عن أبي المنهال والشك فيه منه ، وقد تقدم عن رواية الطبراني تقديرها بالحاقة ونحوها ، فعلى تقدير أن يكون ذلك في كل الركعتين فهو منطبق على حديث ابن عباس في قراءاته في صبح الجمعة تنزيل السجدة وهل أتى ، وعلى تقدير أن يكون في كل ركعة فهو منطبق على حديث جابر بن سمرة في قراءاته في الصبح بـ " ق " أخرجه مسلم ، وفي رواية له بالصافات ، وفي أخرى عند الحاكم بالواقعة . وكأن المصنف قصد بإيراد حديثي أم سلمة وأبي برزة في هذا الباب بيان حالتي السفر والحضر ، ثم ثلث بحديث أبي هريرة الدال على عدم اشتراط قدر معين .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية