الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
77 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13008إسمعيل بن موسى كوفي nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد ومحمد بن عبيد المحاربي المعنى واحد قالوا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16361عبد السلام بن حرب الملائي عن أبي خالد الدالاني عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=662442أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نام وهو ساجد حتى غط أو نفخ ثم قام يصلي فقلت يا رسول الله إنك قد نمت قال nindex.php?page=treesubj&link=206_237_1335إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعا فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله قال أبو عيسى وأبو خالد اسمه يزيد بن عبد الرحمن قال وفي الباب عن عائشة وابن مسعود وأبي هريرة
قوله : ( المعنى واحد ) أي معنى أحاديث إسماعيل وهناد ومحمد واحد وفي ألفاظها اختلاف .
قوله : ( nindex.php?page=treesubj&link=224_23688نام وهو ساجد ) أي نام في حالة السجدة ( حتى غط ) قال في القاموس : غط النائم [ ص: 212 ] صات . انتهى ، والمعنى نام صلى الله عليه وسلم في حالة السجدة حتى سمع غطيطه وهو صوت يخرج مع نفس النائم ( أو نفخ ) شك من الراوي ، قال في مجمع البحار : حتى نفخ أي تنفس بصوت حتى يسمع منه صوت النفخ كما يسمع من النائم .
( ثم قام يصلي ) أي من غير أن يتوضأ وضوءا جديدا ( إلا على من نام مضطجعا ) أي واضعا جنبه على الأرض قال في القاموس : ضجع كمنع وضع جنبه بالأرض كاضجع واضطجع ( استرخت ) أي فترت وضعفت ( مفاصله ) جمع مفصل وهو رءوس العظام والعروق .
قوله : ( وفي الباب عن عائشة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) أما حديث عائشة فأخرجه ابن ماجه عنها قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=750191كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام حتى ينفخ ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ . قال الطنافسي قال nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع تعني وهو ساجد ، وأما حديث ابن مسعود فأخرجه أيضا ابن ماجه عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=750192أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم قام فصلى ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=750193nindex.php?page=treesubj&link=215من استحق النوم وجب عليه الوضوء ، وقال بعده لا يصح رفعه ، وروي موقوفا وإسناده صحيح ورواه في الخلافيات من طريق آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأعله بالربيع بن بدر عن nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في العلل إن وقفه أصح كذا في التلخيص .
واعلم أن الترمذي لم يحكم على حديث ابن عباس المذكور بشيء من الصحة أو الضعف هاهنا ، وقد تكلم عليه في علله المفرد وقد تكلم عليه غيره من أئمة الحديث ، قال الحافظ في التلخيص مداره على يزيد أبي خالد الدالاني وعليه اختلف في ألفاظه ، وضعف الحديث من أصله أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري فيما نقله الترمذي في العلل المفرد وأبو داود في السنن nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12352وإبراهيم الحربي في علله وغيرهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الخلافيات تفرد به أبو خالد الدالاني وأنكره عليه جميع أئمة الحديث ، وقال في السنن أنكره عليه جميع الحفاظ وأنكروا سماعه من قتادة ، وقال الترمذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله ، ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه . انتهى .