الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 383 ] فبم تبشرون [54]

                                                                                                                                                                                                                                        قراءة أكثر الناس . وقرأ نافع بكسر النون . وحكي عن أبي عمرو بن العلاء -رحمه الله - أنه قال : كسر النون لحن . يذهب إلى أنه لا يقال : "أنتم تقوموا " ، فيحذف نون الإعراب . قال أبو جعفر : قد أجاز سيبويه والخليل مثل هذا . قال سيبويه : وقرأ بعض الموثوق بهم : ( قال أتحاجوني ) ، و ( فبم تبشرون ) ، وهي قراءة أهل المدينة . والأصل عند سيبويه : فبم تبشرون بإدغام النون في النون ، ثم استثقل الإدغام فحذف إحدى النونين ولم يحذف نون الإعراب كما تأول أبو عمرو وإنما حذف النون الزائدة . وأنشد سيبويه :


                                                                                                                                                                                                                                        تراه كالثغام يعل مسكا يسوء الفاليات إذا فليني



                                                                                                                                                                                                                                        وقال الآخر :


                                                                                                                                                                                                                                        أبالموت الذي لا بد أني     ملاق لا أباك تخوفيني

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية