الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 491 ] ذكر nindex.php?page=treesubj&link=7980_22223ما يدل على النسخ
أخبرني عبد الله بن محمد ، أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن إذنا ، أخبرنا أبي ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17382يعقوب بن إسحاق ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14296الدقيقي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، nindex.php?page=hadith&LINKID=945851أخبرنا ابن عون قال : كتبت إلى نافع أسأله عن القوم إذا غزوا يدعون العدو قبل أن يقاتلوا ، فكتب إلي إنما كان ذلك الدعاء في أول الإسلام ، وقد أغار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم ، وسبا سبيهم ، وأصاب يومئذ nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية بنت الحارث .
وحدثني بهذا الحديث عبد الله ، وكان في ذلك الجيش .
هذا حديث صحيح ثابت متفق على ثبوته وإخراجه ، وله طرق في الصحاح من حديث نافع وغيره من أصحاب عبد الله بن عمر .
أخبرني محمد بن أحمد بن الفرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14450المؤتمن الساجي ، أخبرتنا nindex.php?page=showalam&ids=16778فاطمة بنت الحسن بن علي الدقاق ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن الأزهري ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12119أبو عوانة الإسفرائيني ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17405يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16607علي بن بكار ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=945852أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أغار على خيبر يوم الخميس وهم غارون ، فقتل المقاتلة ، وسبى الذرية .
وقال بعض من رام الجمع بين هذه الأحاديث : إن الأحاديث الأول [ ص: 492 ] محمولة على الأمر بدعاء من لم تبلغهم الدعوة ، وأما بنو المصطلق وأهل خيبر وابن أبي الحقيق فإن الدعوة كانت قد بلغتهم .
وقال ابن المنذر أيضا : وأغار الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أهل خيبر بغير دعوة ، وأباح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبييت المشركين ، وأمر nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد أن يغير على أبنى ، ودفع الراية يوم خيبر إلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ليقاتل من غير أن يأمر أحدا منهم أن يقدم بين يديه دعاء لهم ، فدل ذلك على أن المأمور بالدعاء من قاتل من لم تبلغهم الدعوة ، أما من بلغته الدعوة فإن قتالهم مباح من غير دعاء يحدثه لهم من أراد قتالهم ، والله أعلم .
وقالوا أيضا في حديث أنس كان ينزل قريبا منهم حتى يصبح ، يحتمل أنه كان يفعل ذلك عند كثرة المسلمين وقوتهم ، وثقته بظفرهم ؛ لئلا يجني بعض المسلمين على بعض في سواد الليل .