nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_29692_34091_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم nindex.php?page=treesubj&link=28662_28678_28723_29691_33143_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون nindex.php?page=treesubj&link=28723_33133_34510_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
هذه الآيات الكريمات قد اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى وأوصافه العلى، عظيمة الشأن، وبديعة البرهان، فأخبر أنه الله المألوه المعبود، الذي لا إله إلا هو، وذلك لكماله العظيم، وإحسانه الشامل، وتدبيره العام، وكل إله غيره فإنه باطل لا يستحق من العبادة مثقال ذرة، لأنه فقير عاجز ناقص، لا يملك
[ ص: 1810 ] لنفسه ولا لغيره شيئا، ثم وصف نفسه بعموم العلم الشامل، لما غاب عن الخلق وما يشاهدونه، وبعموم رحمته التي وسعت كل شيء ووصلت إلى كل حي.
ثم كرر ذكر عموم إلهيته وانفراده بها، وأنه المالك لجميع الممالك، فالعالم العلوي والسفلي وأهله، الجميع مماليك لله، فقراء مدبرون.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23القدوس السلام أي: المقدس السالم من كل عيب وآفة ونقص، المعظم الممجد، لأن القدوس يدل على التنزيه عن كل نقص، والتعظيم لله في أوصافه وجلاله.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23المؤمن أي: المصدق لرسله وأنبيائه بما جاءوا به، بالآيات البينات، والبراهين القاطعات، والحجج الواضحات.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع، بل قد قهر كل شيء، وخضع له كل شيء،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الجبار الذي قهر جميع العباد، وأذعن له سائر الخلق، الذي يجبر الكسير، ويغني الفقير،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23المتكبر الذي له الكبرياء والعظمة، المتنزه عن جميع العيوب والظلم والجور.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23سبحان الله عما يشركون وهذا تنزيه عام عن كل ما وصفه به من أشرك به وعانده.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هو الله الخالق لجميع المخلوقات
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24البارئ للمبروءات
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24المصور للمصورات، وهذه الأسماء متعلقة بالخلق والتدبير والتقدير، وأن ذلك كله قد انفرد الله به، لم يشاركه فيه مشارك.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24له الأسماء الحسنى أي: له الأسماء الكثيرة جدا، التي لا يحصيها ولا يعلمها أحد إلا الله هو، ومع ذلك، فكلها حسنى أي: صفات كمال، بل تدل على أكمل الصفات وأعظمها، لا نقص في شيء منها بوجه من الوجوه، ومن حسنها أن الله يحبها، ويحب من يحبها، ويحب من عباده أن يدعوه ويسألوه بها.
ومن كماله، وأن له الأسماء الحسنى، والصفات العليا، أن
nindex.php?page=treesubj&link=28685جميع من في السماوات والأرض مفتقرون إليه على الدوام، يسبحون بحمده، ويسألونه حوائجهم، فيعطيهم من فضله وكرمه ما تقتضيه رحمته وحكمته، nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24وهو العزيز الحكيم الذي لا يريد شيئا إلا ويكون، ولا يكون شيئا إلا لحكمة ومصلحة.
تم تفسير هذه السورة .
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_29692_34091_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28662_28678_28723_29691_33143_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_33133_34510_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
هَذِهِ الْآيَاتُ الْكَرِيمَاتُ قَدِ اشْتَمَلَتْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى وَأَوْصَافِهِ الْعُلَى، عَظِيمَةِ الشَّأْنِ، وَبَدِيعَةِ الْبُرْهَانِ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ اللَّهُ الْمَأْلُوهُ الْمَعْبُودُ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَذَلِكَ لِكَمَالِهِ الْعَظِيمِ، وَإِحْسَانِهِ الشَّامِلِ، وَتَدْبِيرِهِ الْعَامِّ، وَكُلُّ إِلَهٍ غَيْرَهُ فَإِنَّهُ بَاطِلٌ لَا يَسْتَحِقُّ مِنَ الْعِبَادَةِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، لِأَنَّهُ فَقِيرٌ عَاجِزٌ نَاقِصٌ، لَا يَمْلِكُ
[ ص: 1810 ] لِنَفْسِهِ وَلَا لِغَيْرِهِ شَيْئًا، ثُمَّ وَصَفَ نَفْسَهُ بِعُمُومِ الْعِلْمِ الشَّامِلِ، لِمَا غَابَ عَنِ الْخَلْقِ وَمَا يُشَاهِدُونَهُ، وَبِعُمُومِ رَحْمَتِهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَوَصَلَتْ إِلَى كُلِّ حَيٍّ.
ثُمَّ كَرَّرَ ذِكْرَ عُمُومِ إِلَهِيَّتِهِ وَانْفِرَادِهِ بِهَا، وَأَنَّهُ الْمَالِكُ لِجَمِيعِ الْمَمَالِكِ، فَالْعَالَمُ الْعُلْوِيُّ وَالسُّفْلِيُّ وَأَهْلُهُ، الْجَمِيعُ مَمَالِيكٌ لِلَّهِ، فُقَرَاءُ مُدَبَّرُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْقُدُّوسُ السَّلامُ أَيِ: الْمُقَدَّسُ السَّالِمُ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَآفَةٍ وَنَقْصٍ، الْمُعَظَّمُ الْمُمَجَّدُ، لِأَنَّ الْقُدُّوسَ يَدُلُّ عَلَى التَّنْزِيهِ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ، وَالتَّعْظِيمِ لِلَّهِ فِي أَوْصَافِهِ وَجَلَالِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمُؤْمِنُ أَيِ: الْمُصَدِّقُ لِرُسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ بِمَا جَاءُوا بِهِ، بِالْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ، وَالْبَرَاهِينِ الْقَاطِعَاتِ، وَالْحُجَجِ الْوَاضِحَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْعَزِيزُ الَّذِي لَا يُغَالِبُ وَلَا يُمَانِعُ، بَلْ قَدْ قَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَضَعَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْجَبَّارُ الَّذِي قَهَرَ جَمِيعَ الْعِبَادِ، وَأَذْعَنَ لَهُ سَائِرُ الْخَلْقِ، الَّذِي يَجْبُرُ الْكَسِيرَ، وَيُغْنِي الْفَقِيرَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمُتَكَبِّرُ الَّذِي لَهُ الْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ، الْمُتَنَزِّهُ عَنْ جَمِيعِ الْعُيُوبِ وَالظُّلْمِ وَالْجَوْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ وَهَذَا تَنْزِيهٌ عَامٌّ عَنْ كُلِّ مَا وَصَفَهُ بِهِ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ وَعَانَدَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ لِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْبَارِئُ لِلْمَبْرُوءَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْمُصَوِّرُ لِلْمُصَوَّرَاتِ، وَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ وَالتَّقْدِيرِ، وَأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ قَدِ انْفَرَدَ اللَّهُ بِهِ، لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهِ مُشَارِكٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى أَيْ: لَهُ الْأَسْمَاءُ الْكَثِيرَةُ جِدًّا، الَّتِي لَا يُحْصِيهَا وَلَا يَعْلَمُهَا أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ هُوَ، وَمَعَ ذَلِكَ، فَكُلُّهَا حُسْنَى أَيْ: صِفَاتُ كَمَالٍ، بَلْ تَدُلُّ عَلَى أَكْمَلِ الصِّفَاتِ وَأَعْظَمِهَا، لَا نَقْصَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، وَمِنْ حُسْنِهَا أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهَا، وَيُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهَا، وَيُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ يَدْعُوَهُ وَيَسْأَلُوهُ بِهَا.
وَمِنْ كَمَالِهِ، وَأَنَّ لَهُ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى، وَالصِّفَاتِ الْعُلْيَا، أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28685جَمِيعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مُفْتَقِرُونَ إِلَيْهِ عَلَى الدَّوَامِ، يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِهِ، وَيَسْأَلُونَهُ حَوَائِجَهُمْ، فَيُعْطِيهِمْ مِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ مَا تَقْتَضِيهِ رَحِمَتُهُ وَحِكْمَتُهُ، nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الَّذِي لَا يُرِيدُ شَيْئًا إِلَّا وَيَكُونُ، وَلَا يَكُونُ شَيْئًا إِلَّا لِحِكْمَةٍ وَمَصْلَحَةٍ.
تَمَّ تَفْسِيرُ هَذِهِ السُّورَةِ .