[ ص: 1849 ] nindex.php?page=treesubj&link=30525_30532_32016_34090_34513_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=8وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا nindex.php?page=treesubj&link=30532_30539_32016_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=9فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا nindex.php?page=treesubj&link=19860_28328_29785_32016_34274_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا nindex.php?page=treesubj&link=28902_29680_29785_30386_30387_30415_30503_34134_34135_34225_34274_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا nindex.php?page=treesubj&link=28723_32433_33679_34091_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما
يخبر تعالى عن إهلاكه الأمم العاتية، والقرون المكذبة للرسل وأن كثرتهم وقوتهم، لم تغن عنهم شيئا، حين جاءهم الحساب الشديد، والعذاب الأليم، وأن الله أذاقهم من العذاب ما هو موجب أعمالهم السيئة.
ومع عذاب الدنيا، فإن الله أعد لهم في الآخرة عذابا شديدا،
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10فاتقوا الله يا أولي الألباب أي: يا ذوي العقول، التي تفهم عن الله آياته وعبره، وأن الذي أهلك القرون الماضية بتكذيبهم، أن من بعدهم مثلهم، لا فرق بين الطائفتين.
ثم ذكر عباده المؤمنين بما أنزل عليهم من كتابه، الذي أنزله على رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم، ليخرج الخلق من ظلمات الجهل والكفر والمعصية، إلى نور العلم والإيمان والطاعة، فمن الناس، من آمن به، ومنهم من لم يؤمن به ،
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا من الواجبات والمستحبات.
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار فيها من النعيم المقيم، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا أي: ومن لم يؤمن بالله ورسوله، فأولئك أصحاب النار، هم فيها خالدون.
ثم أخبر تعالى أنه خلق السماوات والأرض ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن، وما بينهن، وأنزل الأمر، وهو الشرائع والأحكام الدينية التي أوحاها إلى رسله لتذكير العباد ووعظهم، وكذلك الأوامر الكونية والقدرية التي يدبر
[ ص: 1850 ] بها الخلق، كل ذلك لأجل أن يعرفه العباد ويعلموا إحاطة قدرته بالأشياء كلها، وإحاطة علمه بجميع الأشياء فإذا عرفوه بأسمائه الحسنى وأوصافه المقدسة عبدوه وأحبوه وقاموا بحقه، فهذه الغاية المقصودة من الخلق والأمر معرفة الله وعبادته، فقام بذلك الموفقون من عباد الله الصالحين، وأعرض عن ذلك، الظالمون المعرضون.
تم تفسيرها والحمد لله
[ ص: 1849 ] nindex.php?page=treesubj&link=30525_30532_32016_34090_34513_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=8وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا nindex.php?page=treesubj&link=30532_30539_32016_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=9فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا nindex.php?page=treesubj&link=19860_28328_29785_32016_34274_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا nindex.php?page=treesubj&link=28902_29680_29785_30386_30387_30415_30503_34134_34135_34225_34274_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11رَسُولا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا nindex.php?page=treesubj&link=28723_32433_33679_34091_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ إِهْلَاكِهِ الْأُمَمِ الْعَاتِيَةِ، وَالْقُرُونِ الْمُكَذِّبَةِ لِلرُّسُلِ وَأَنَّ كَثْرَتَهُمْ وَقُوَّتَهُمْ، لَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ شَيْئًا، حِينَ جَاءَهُمُ الْحِسَابُ الشَّدِيدُ، وَالْعَذَابُ الْأَلِيمُ، وَأَنَّ اللَّهَ أَذَاقَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ مَا هُوَ مُوجِبُ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ.
وَمَعَ عَذَابِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابًا شَدِيدًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ أَيْ: يَا ذَوِي الْعُقُولِ، الَّتِي تَفْهَمُ عَنِ اللَّهِ آيَاتِهِ وَعِبَرَهُ، وَأَنَّ الَّذِي أَهْلَكَ الْقُرُونَ الْمَاضِيَةَ بِتَكْذِيبِهِمْ، أَنَّ مَنْ بَعْدَهُمْ مِثْلُهُمْ، لَا فَرْقَ بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ.
ثُمَّ ذَكَّرَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ كِتَابِهِ، الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى رَسُولِهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِيُخْرِجَ الْخَلْقَ مِنْ ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَالْكُفْرِ وَالْمَعْصِيَةِ، إِلَى نُورِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ، فَمِنَ النَّاسِ، مَنْ آمَنَ بِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا مِنَ الْوَاجِبَاتِ وَالْمُسْتَحَبَّاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ، مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=11خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا أَيْ: وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَنْ فِيهِنَّ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَا بَيْنَهُنَّ، وَأَنْزَلَ الْأَمْرَ، وَهُوَ الشَّرَائِعُ وَالْأَحْكَامُ الدِّينِيَّةُ الَّتِي أَوْحَاهَا إِلَى رُسُلِهِ لِتَذْكِيرِ الْعِبَادِ وَوَعْظِهِمْ، وَكَذَلِكَ الْأَوَامِرُ الْكَوْنِيَّةُ وَالْقَدَرِيَّةُ الَّتِي يُدَبِّرُ
[ ص: 1850 ] بِهَا الْخَلْقَ، كُلُّ ذَلِكَ لِأَجْلِ أَنْ يَعْرِفَهُ الْعِبَادُ وَيَعْلَمُوا إِحَاطَةَ قُدْرَتِهِ بِالْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، وَإِحَاطَةَ عِلْمِهِ بِجَمِيعِ الْأَشْيَاءِ فَإِذَا عَرِفُوهُ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَأَوْصَافِهِ الْمُقَدَّسَةِ عَبَدُوهُ وَأَحَبُّوهُ وَقَامُوا بِحَقِّهِ، فَهَذِهِ الْغَايَةُ الْمَقْصُودَةُ مِنَ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ مَعْرِفَةُ اللَّهِ وَعِبَادَتُهُ، فَقَامَ بِذَلِكَ الْمُوَفَّقُونَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، وَأَعْرَضَ عَنْ ذَلِكَ، الظَّالِمُونَ الْمُعْرِضُونَ.
تَمَّ تَفْسِيرُهَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ