الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 437 ] وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق [ 80 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        المصدر من أفعل مفعل ، وكذا الظرف من فعل مفعل ، ومن قال في مدخل صدق إنه المدينة ، وفي مخرج صدق إنه مكة ، فله تقديران : أحدهما أن الله - جل وعز - وعده ذلك فهو مدخل صدق ومخرج صدق ، والتقدير الآخر أن يكون المعنى : مدخل سلامة ، وحسن عاقبة ، فجعل الصدق موضع الأشياء الجميلة ؛ لأنه جميل . ومن قال مدخل صدق الرسالة ، و مخرج صدق من الدنيا ، قدره بما وعده الله - جل وعز - به من نصرته الرسالة ، ومن إخراجه من الدنيا سليما من الكبائر ، وقد قيل : أمره الله - جل وعز - بهذا عند دخوله إلى بلد أو غيره أو عند خروجه منه . ( واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) أي حجة ظاهرة بينة تنصرني بها على أعدائي .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية